ثم جاء سماحة السيد أحمد ماضى أبو العزائم ابن الإمام أبى العزائم
- فقد شهدت سراي آل العزائم في عهد سماحته بعد انتقال والده الإمام أبو العزائم لقاءات ومؤتمرات إسلامية حضرها الكثير من القادة والساسة الإسلاميين .. ومنهم مفتي فلسطين الأسبق الشيخ أمين الحسيني والمجاهد المغربي عبد الكريم الخطابي ، والمجاهد الأفغاني الشيخ صادق المجددي ، والزعيم الباكستاني ظفر الله خان أول وزير خارجية لدولة باكستان بعد الاستقلال ، وعبد الستار سيت سفير الباكستان في مصر وقتئذ .
وقد كان للإمام السيد أحمد ماضي أبو العزائم علاقاته الوطيدة مع كافة زعماء وعلماء العالم الإسلامي البارزين ، وكان له دور كبير في بث الوعي الإسلامي الحقيقي خاصة في فترات الجهاد ضد الاحتلال الأجنبي لبلدان الوطن الإسلامي .
كان الإمام السيد احمد .. فتى الإسلام فى مواجهة ملك بريطانيا العظمى حيث كان طالبا بشعبة الآداب كلية غوردون بالخرطوم .. وكان يجيد التحدث بالإنجليزية كأحد أبنائها، وذات يوم أعلنت إدارة شعبة الآداب على الطلاب أن ملك بريطانيا جورج الخامس قادم لزيارة السودان .. وزيارة كلية غوردون .. واختير الإمام من إدارة شعبة الآداب، لإلقاء كلمة ترحيب بملك بريطانيا، لإجادته الإنجليزية، وأعدت إدارة الكلية كلمة للإمام ليقوم بإلقائها فى حضور ملك بريطانيا ..
وفى اليوم الموعود .. أتى ملك بريطانيا لزيارة كلية غوردون ، وحان الوقت لإلقاء كلمة الترحيب التى أعدت للسيد احمد من قِبل الكلية.. وقف الإمام نضر الله وجهه .. غير هياب ولا وجل ليلقى بيان الإسلام فى مواجهة جورج الخامس ملك بريطانيا العظمى ، فنطق بما أملاه عليه والده الإمام المجدد ولم يعبأ بما أملته عليه الكلية ، وامتدح النظام الجمهورى، وهاجم الاحتلال الإنجليزى .. وكان قولا أنقذ من الصول .. وكانت كلمته أقوى وأكثر خطرا من الطلقات والمدافع !! .
هنالك زلزل ملك بريطانيا من هول المفاجأة وأسرع مغادرا المكان ..
غاضبا مما حدث وما كان .. وأسقط الإمام فى يد إدارة الكلية .. ماذا تفعل مع ذلك الفتى الذى هزمهم فى عقر دارهم، وفى مواجهة مليكهم !! فأخذوا الإمام، وعاقبوه بالضرب والجلد المبرح .
رأس نضر الله وجهه تحرير المجلات التى كانت تصدر عن دار المدينة المنورة لتحمل أفكار آل العزائم الإسلامية العالمية فقام سماحته بنشر جميع مؤلفات والده الإمام المجدد السيد محمد ماضى أبو العزائم .