التاريخ الإسلامي : سلسلة "فضائل أهل البيت والصحابة " (5)

15/08/2021
شارك المقالة:

فضائله  - رضى الله عنه - فى السنة الشريفة :

إذا كانت فضائل الصديق تتعدد فى القرآن الكريم فإن السنة النبوية الشريفة تلقى علينا بأنهار جارية من فضائله  - رضى الله عنه - سوف نشير إلى نذر يسير منها :

  1. أخرج أحمد والبخارى عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله  - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :" إنه ليس فى الناس أحدا من على فى نفسه وماله من ابن أبى قحافة , ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا , ولكن خلة الإسلام أفضل , سدوا عنى كل خوخة فى المسجد غير خوخة أبى بكر "

2- أورد ابن حجر فى الصواعق المحرقة عن ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال لأبى بكر:"أنت صاحبى على الحوض وصاحبى فى الغار".( أخرجه الترمذى )

3- أخرج سعيد بن منصور فى سننه عن أبى وهب مولى أبى هريرة قال : لما رجع رسول الله  - صلى الله عليه وآله وسلم - ليلة أسرى به فكان بذى طوى فقال :" ياجبريل إن قومى لا يصدقونى فقال : يصدقك أبو بكر وهو الصديق " ووصله الطبرانى فى الأوسط عن أبى وهب عن أبى هريرة .

4- أخرج الحاكم عن النزال بن سبرة قلنا لعلى أمير المؤمنين أخبرنا عن أبى بكر فقال : ذلك امرؤ سماه الله الصديق على لسان محمد  - صلى الله عليه وآله وسلم - لأنه خليفة رسول الله  - صلى الله عليه وآله وسلم - رضيه لديننا فرضيناه لدنيانا.

5- أخرج الترمذى عن أبى هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :"ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافيناه بها ما خلا أبا بكر فإن له عندنا يدا يكافيه الله بها يوم القيامة , وما نفعنى مال أحد قط ما نفعنى مال أبى بكر , ولو كنت متخذ خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا إلا وإن صاحبكم – أى: محمدا - صلى الله عليه وآله وسلم - - خليل الله ". 

6- أخرج ابن أبى الدنيا فى مكارم الأخلاق وابن عساكر من طريق صدفة بن ميمونة القرشى عن سليمان بن يسار قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :" خصال الخير ثلاثمائة وستون خصلة إذا أراد الله بعبد خيرا جعل فيه خصلة منها بها يدخل الجنة ، فقال أبو بكر  - رضى الله عنه - : يارسول الله أفى شىء منها ؟ قال: نعم جميعها من كل".

7- أخرج ابن عساكر عن أنس قال: قال رسول الله  - صلى الله عليه وآله وسلم - : " حب أبى بكر وشكره واجب على كل أمتى " وأخرج مثله من حديث سهل بن سعد .

8- أخرج البغوى وابن عساكر عن ابن عمر قال: كنت عند النبى - صلى الله عليه وآله وسلم - وعنده أبو بكر الصديق وعليه عباءة قد خللها فى صدره بخلال فنزل عليه جبريل فقال : ( يامحمد أرى أبا بكر عليه عباءة قد خللها فى صدره بخلال . فقال : ياجبريل أنفق ماله علىّ قبل الفتح ، قال : فإن الله يقرأ عليه السلام ويقول : قل له أراض عنى فى فقرك هذا أم ساخط ؟ فقال أبو بكر : أسخط على ربى ؟ أنا عن ربى راض ، أنا عن ربى راض ، أنا عن ربى راض ) .

10- أخرج أبو يعلى وأحمد والحاكم عن سيدنا علىّ قال : قال لى رسول الله  - صلى الله عليه وآله وسلم - يوم بدر ولأبى بكر : ( مع أحدكما جبريل ومع الآخر ميكائيل ) .

وللحديث بقية

من كتاب

النجاة فى سيرة سيدنا رسول الله

صلى الله عليه وآله وسلم

للإمام المجدد السيد محمد ماضى أبو العزائم

بناء البيت الإسلامي (18)

في الماضي كان الطلاق غالبا ما يمثل وصمة عار على المرأة المطلَّقة وعلى أسرتها، وكانت تحركات المرأة المطلَّقة محسوبة عليها عند الخروج من بيت أسرتها، وخروجُها كان محدودا وللضرورة فقط، وكانت نسبة الطلاق قليلة، أما في هذا العصر فإن الطلاق بدا وكأنه ظاهرة طبيعية، فلا يخلو حيّ أو منطقة من حالات طلاق أو هدم أسرة.   فإلى أي مدى سيظل هذا الوضع مستمرا في تدمير الأسر المسلمة؟ ومن هو السبب في الطلاق؟ أهو الزوج أم الزوجة؟ أم أن هناك عوامل خارجية تؤدي إلى ذلك؟ ومن هو المجني عليه؟ وهل من الممكن علاج هذه الظاهرة أم لا؟ وهل من سبيلٍ لتلافي التأثير السلبيّ للطلاق على الأبناء؟...