ذكر نزول سيدنا عيسى عليه السلام من السماء فى آخر الزمان
قال الله تعالى : ( وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها ) الآية. وقيل للحسين بن الفضل هل تجد نزول عيسى عليه السلام فى القرآن ؟ قال نعم . قوله: (وكهلا) وهو لم يكن بكهل فى الدنيا وإنما معناه وكهلا بعد نزوله من السماء .
أخبرنا أبو صالح شعيب بن محمد البيهقى بإسناده عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " الأنبياء إخوة لعلات ، أمهاتهم شتى ودينهم واحد وإنى أولى الناس بعيسى بن مريم عليهما السلام لأنه لم يكن بينى وبينه نبى يوشك أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا وإنه نازل على أمتى وخليفتى عليهم ، فإذا رأيتموه فاعرفوه فإنه رجل مربوع الخلق الى الحمرة و البياض سبط الشعر كأن رأسه تقطر ولم يصبه بلل ينزل بين مخصرتين فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال ويهل من الروحاء حاجاً أو معتمرا أو ملبيا بهما جميعا ويقاتل الناس علي الإسلام حتى يهلك فى زمانه الملل كلها غير الإسلام، وتكون السجدة واحدة لله رب العالمين ، ويهلك الله فى زمانه مسيح الضلالة الكذاب الدجال وتقع الأمنة فى الأرض حتى ترتع الأسود مع الإبل والنمور مع البقر والذئاب مع الغنم وتلعب الصبيان بالحيات فلا يضر بعضهم بعضا ، ثم يلبث فى الأرض أربعين سنة ويتزوج ويولد له ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون ويدفنونه فى المدينة بجنب عمر اقرئوا إن شئتم : ( وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا ) أى قبل موت عيسى يعيدها أبو هريرة ثلاث مرات" .
وأخبرنا محمد بن القاسم الفارسي بإسناده عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " إذا أهبط الله المسيح عيسى يعيش فى هذه الأمة ما يعيش ثم يموت فى مدينتى هذه ويدفن إلي جانب قبر عمر فطوبى لأبى بكر وعمر يحشران بين نبيين " .
و للحديث بقية بإذن الله تعالى