والد الإمام السيد عبد الله محجوب ماضى

05/03/2021
شارك المقالة:

لقد كان السيد عبد الله محجوب ماضى ممن جمع الله لهم بين خيرى الدين و الدنيا، وكان يدير شئون ممتلكاته و تجارته بنفسه سواء فى بلدته محلة أبو على أو فى مدينة رشيد التى كان يفد إليها سنوياً ويقيم بها شهوراً   و معه أسرته لمتابعة أعماله. و مع كثرة مشاغله فقد كان من خيرة علماء عصره، و جمعت مكتبته بين علوم الدين والعديد من فروع المعرفة كالفلك و الطب و التاريخ و الأدب وغيرها. و ضم بيته زاوية تقام بها الصلاة و مجالس الذكر و محلاً للضيافة و قاعة كبيرة كانت منتدى يلتقى فيه أهل العلم و الأدب يتدارسون علومهم و آدابهم.

و قد تزوج بالسيدة آمنة فأنجب منها أربعة ذكور و أربع إناث كانت ولادتهم على الترتيب كالآتى: هانم، زينب، أحمد، محمد، محمود، شفيقة، أبو الحمائل، سيدة..

ثم تزوج بأخرى فأنجب منها إبراهيم و فاطمة الزهراء.

و اهتم السيد عبد الله غاية الإهتمام بتعليم أولادة علوم الفقه و الأصول و علوم التوحيد والتفسير و الحديث وسير الأئمة العرب والمسلمين.

لماذا الطريقة العزمية (25)

لقد تعالت الأصوات فى هذه الأيام بدعاوى الجهاد من بعض من يدعون أنهم مشايخ ودعاة ، فيبثون الفتاوى الباطلة بجهل متأصل فيهم ، لينشروا جهلهم بين المسلمين ، فيتحدثون عن الجهاد على أنه ركن من أركان الإسلام دون وضع أى شروط ولا قوانين للجهاد ولا توضيح لمفهومه ، حتى وصل الأمر إلى دفع المسلم أن يقتل أخاه المسلم بدعوى أنه أفسد أو خرب أو خالف فى العقيدة ، مع استغلال عواطف الناس وميلهم إلى كل ما يمت للدين بصلة ، وخالفوا بذلك صريح القرآن فى قول الله تعالى : (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)[الحجرات:9] ..