بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بِسْمِ اللهِ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ كُلِّهَا مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، بِسْمِ اللهِ الَّذِى لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَىْءٌ فِى الأَرْضِ وَلاَ فِى السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.
رَبِّ أَسْأَلُكَ أَنْ تَحْفَظَنِى وَأَهْلِى وَأَوْلاَدِى وَإِخْوَانِى بِحِفْظِكَ الَّذِى حَفِظْتَ بِهِ الذِّكْرَ الْحَكِيمَ، وَأَنْ تُحَصِّنَنِى وَإِيَّاهُمْ بِحِصْنِكَ الَّذِى حَصَّنْتَ بِهِ أَوْلِيَاءَكَ الْمُقَرَّبِينَ، رَبِّ افْتَحْ لِى أَبْوَابَ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، وَخَزَائِنَ إِحْسَانِكَ الْعَمِيمِ، وَكُنُوزَ مَوَاهِبِكَ الَّتِى أَنْتَ أَهْلٌ لَهَا.
إِلَهِى إِلَهِى إِلَهِى، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الأَعْظَمِ، وَوَصْفِكَ الْكَرِيمِ الأَكْرَمِ، يَا اَللهُ يَا حَىُّ يَا قَيُّومُ، يَا حَفِيظُ يَا سَلاَمُ، يَا مُعْطِى يَا وَهَّابُ، يَا كَرِيمُ يَا حَلِيمُ، يَا عَطُوفُ يَا رَحِيمُ، أَنْ تَمْنَحَنِى الْيَقِينَ الَّذِى بِهِ يَطْمَئِنُّ قَلْبِى، وَتَسْكُنُ إِلَى حَضْرَتِكَ الْعَلِيَّةِ نَفْسِى، وَالْحُبَّ الَّذِى يَجْذِبُنِى إِلَى حَضْرَتِكَ الْعَلِيَّةِ حَتَّى أَكُونَ مُقْبِلاً بِكُلِّى يَا إِلَهِى.
وَأَعِذْنِى يَا إِلَهِى مِمَّا يَشْغَلُنِى عَنْكَ، أَوْ يَلْفِتُنِى عَنْ جَنَابِكَ الْعَلِىِّ.
وَأَعِذْنِى بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ مِنَ الْفِتَنِ الْمُضِلَّةِ، وَمِنَ الْغُرُورِ بِزَهْرَةِ الدُّنْيَا. وَمِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَمِنْ حَظِّى وَهَوَاىَ وَإِعْجَابِى بِرَأْيِى يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
إِلَهِى إِلَهِى إِلَهِى، اجْعَلْ لِى بِفَضْلِكَ مَخْرَجًا فِى كُلِّ أُمُورِى، وَارْزُقْنِى يَا إِلَهِى مِنْ حَيْثُ لاَ أَحْتَسِبُ، حَتَّى يَدُومَ أُنْسِى بِحَضْرَتِكَ الْعَلِيَّةِ، وَأُكُونَ فِى مَزِيدٍ مِنَ الإِقْبَالِ، فَلاَ يَشْغَلُنِى يَا إِلَهِى هَمُّ الرِّزْقِ وَلاَ خَوْفُ الْخَلْقِ، وَلاَ أَلَمٌ وَلاَ بَلاَءٌ وَعَنَاءٌ فِى أَخٍ وَلاَ صَاحِبٍ وَلاَ وَلَدٍ وَلاَ إِخْوَانٍ، بَلْ أَدِمْ يَا إِلَهِى نُعْمَاكَ وَحِفْظَكَ لِى وَلَهُمْ، وَإِقْبَالَكَ عَلَىَّ وَعَلَيْهِمْ، وَقَبُولَكَ لِى وَلَهُمْ، إِنَّكَ مُجِيبُ الدُّعَاءِ.
إِلَهِى إِلَهِى، أَسْبِغْ عَلَيْنَا نُعْمَاكَ، وَنَجِّحْ مَقَاصِدَنَا، وَيَسِّرْ مَطَالِبَنَا، وَبَلِّغْ آمَالَنَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَرَبَّ الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٍ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِى الْمُؤْمِنِينَ (الأنبياء: 87- 88).
وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَّى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
===========================
من كتاب #أدعية_الغفران_في_شهر_القرآن
للإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم