بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا حَىُّ يَا قَيُّومُ، أَنْتَ رَبِّى لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، وَأَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ مِنَ الْمَعَاصِى الَّتِى تُوجِبُ النِّقَمَ، وَمِنَ الْمَعَاصِى الَّتِى تُغَيِّرُ النِّعَمَ، وَمِنَ الْمَعَاصِى الَّتِى تَهْتِكُ الْحُرُمَ، وَمِنَ الْمَعَاصِى الَّتِى تَحْبِسُ غَيْثَ السَّمَاءَ، وَمِنَ الْمَعَاصِى الَّتِى تَدِيلُ الأَعْدَاءَ، انْصُرْنِى عَلَى مَنْ ظَلَمَنِى. يَا كۤهيعۤصۤ أَسْأَلُكَ يَا إِلَهِى تَوْبَةً نَصُوحًا تُرْضِيكَ، وَهِدَايَةً يَا إِلَهِى تَجْعَلُنِى بِهَا مُخْلِصًا فِى عِبَادَتِكَ، صَادِقًا فِى مُعَامَلَتِكَ، مَحْفُوظًا بِكَ يَا حَفِيظُ يَا سَلاَمُ مِمَّا يَشْغَلُ قَلْبِى أَوْ يُتْعِبُ بَدَنِى مِنْ مَرَضٍ مُؤْلِمٍ أَوْ ضَعْفٍ مُلِمٍّ. وَاشْرَحْ يَا إِلَهِى صَدْرِى، وَحَصِّنِّى بِحُصُونِكَ الْمَنِيعَةِ فِى كُلِّ أَدْوَارِ حَيَاتِى، حَتَّى أَكُونَ يَا إِلَهِى مُيَسَّرَ الرِّزْقِ، مَنِيعَ الْجَانِبِ، عَزِيزَ الْمَكَانَةِ غَنِيًّا عَنْ شِرَارِ خَلْقِكَ بِعِنَايَتِكَ الرَّبَّانِيَّةِ، وَمَعُونَتِكَ الإِلَهِيَّةِ. مُقْبِلاً عَلَى رَبِّى بِكُلِّى.
إِلَهِى إِلَهِى إِلَهِى، أَسْأَلُكَ أَنْ تُوَجِّهَنِى إِلَى حَضْرَتِكَ الْعَلِيَّةِ بِيَقِينٍ حَقٍّ، وَتُعِيذَنِى يَا إِلَهِى فِى كُلِّ حَيَاتِى الدُّنْيَا مِنْ كُلِّ فِتْنَةٍ تَشْغَلُنِى عَنْ حَضْرَتِكَ، أَوْ بَلِيَّةٍ يَحْتَارُ مِنْهَا فِكْرِى، أَوْ مُصِيبَةٍ فِى دِينٍ أَوْ بَدَنٍ أَوْ وَلَدٍ أَوْ أَخٍ، حَتَّى أَكُونَ يَا إِلَهِى مُنْشَرِحَ الصَّدْرِ، خَالِيًا مِنْ كُلِّ هَمٍّ يَشْغَلُنِى عَنِ الْهَمِّ بِجَنَابِكَ الْعَلِىِّ.
إِلَهِى إِلَهِى إِلَهِى، أَلْقِ عَلَىَّ مَحَبَّةً مِنْكَ، وَاجْعَلْنِى بِأَعْيُنِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَاهْدِنِى يَا إِلَهِى وَاهْدِ لِى الْقُلُوبَ، وَسَخِّرْنِى لِذَاتِكَ الأَحَدِيَّةِ، مَحْفُوظًا مِنَ الْمَيْلِ إِلَى غَيْرِكَ، وَالالْتِفَاتِ عَنْ جَنَابِكَ الْعَلِىِّ وَتَوْفِيقِكَ، فَإِنَّهُ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِىِّ الْعَظِيمِ.
إِلَهِى تُبْتُ إِلَيْكَ، وَنَدِمْتُ عَلَى مَا فَعَلْتُ، فَاغْفِرْ لِى يَا إِلَهِى خَطَايَاىَ وَذُنُوبِى، وَأَبْدِلْ يَا إِلَهِى سَيِّئَاتِى بِحَسَنَاتٍ فَضْلاً مِّنْكَ وَكَرَمًا. عَظُمَتْ يَا إِلَهِى ذُنُوبِى وَعَفْوُكَ يَا إِلَهِى وَسِعَ كُلَّ عَظِيمٍ مِّنَ الْخَطَايَا. فَأَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍ يَا قَابِلَ التَّوْبِ وَغَافِرَ الذَّنْبِ أَنْ تُبَدِّلَ خَطَايَاىَ بِحَسَنَاتٍ، وَأَنْ تَدْفَعَ عَنِّى شَرَّ خَطَايَاىَ، وَكَمَا أَبْدَلْتَهَا بِحَسَنَاتٍ تَجْعَلُ شُرُورَهَا خَيْرَاتٍ وَبَرَكَاتٍ فَضْلاً مِّنْكَ وَكَرَمًا.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى الشَّفِيعِ الأَعْظَمِ، وَالْوَسِيلَةِ الْكُبْرَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، صَلاَةً تَفْتَحُ لَنَا بِهَا أَبْوَابَ فَضْلِكَ وَخَزَائِنَ مَغْفِرَتِكَ وَعَفْوِكَ، وَكُنُوزَ إِحْسَانِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، (لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِى الْمُؤْمِنِينَ) (الأنبياء: 87- 88).
وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
===========================
من كتاب #أدعية_الغفران_في_شهر_القرآن
للإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم