دُعَاءُ الْيَوْمِ الْعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ

20/04/2022
شارك المقالة:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ) (الأعراف: ١٩٦).

أَسْتَغْفِرُ اللهَ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.

إِلَهِي، أَنْتَ تَوَلَّيْتَنِي فَضْلًا وَكَرَمًا فِي كُلِّ أَطْوَارِي كُلِّهَا، وَلَمْ أَكُنْ أَعْلُمُ نُعْمَاكَ، وَلَا أُحِسُّ بِالاضْطِرَارِ إِلَى جَنَابِكَ الْعَلِيِّ، حَتَّى صِرْتُ فِي نَشْأَةِ الْكَوْنِ وَحَيْطَةِ الأَيْنِ.

فَأَسْأَلُكَ يَا إِلَهِي أَنْ تُعِيذَنِي مِنْ غَفْلَةٍ تَجْعَلُنِي أَنْسَى وَلَايَتَكَ الْحَقِيقِيَّةَ، وَعِنَايَتَكَ سُبْحَانَكَ، أَوْ جَهْلٍ يَّجْعَلُنِي أَظْلِمُ نَفْسِي بِاعْتِمَادِي عَلَيْهَا. أَوْ غُرُورٍ يَحْجُبُنِي عَنْ جَنَابِكَ الْعَلِيِّ، فَأَهْتَمُّ بِنَفْسِي وَبِشُئُونِي.

وَأَعِذْنِي بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ، وَبِاسْمِكَ الْعَظِيمِ، مِنَ الْمَعْصِيَةِ الَّتِي تُبْعِدُنِي عَنْ مُشَاهَدَةِ أَنْوَارِكَ، وَمُنَازَلَاتِ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ.

وَأَعِذْنِي يَا إِلَهِي مِنَ الْمَعْصِيَةِ الَّتِي تَجْعَلُنِي مَغْرُورًا بِنَفْسِي، مَحْجُوبًا بِحِسِّي، نَاسِيًا يَوْمَ الْحِسَابِ، فَرِحًا بِمَا أُوتِيتُ.

رَبِّ أَعِذْنِي مِنْ كُلِّ تِلْكَ الْمَعَانِى، وَمِنْ كُلِّ مَعْصِيَةٍ تُوجِبُ النِّقْمَةَ، أَوْ تُغَيِّرُ النِّعْمَةَ.

رَبِّ أَنْتَ تَوَلَّيْتَنِي بِفَضْلِكَ مِن نَّشْأَةِ (أَلَسْتُ) إِلَى أَنْ صِرْتُ فِي حَالَةِ اضْطِرَارٍ وَفَاقَةٍ وَحَاجَةٍ، وَلَمْ يَكُن لِّي يَا إِلَهِي حَوْلٌ وَّلَا قُوَّةٌ، وَّلَا لَكَ سُبْحَانَكَ غَرَضٌ وَّلَا عِلَّةٌ، فِإِنَّكَ غَنِيٌّ عَنِّي فِي كُلِّ أَحْوَالِي وَأَطْوَارِي، وَأَنَا فَقِيرٌ إِلَى حَضْرَتِكَ الْعَلِيَّةِ، فِي كُلِّ أَدْوَارِي وَأَطْوَارِي، فَأَسْأَلُكَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ، الْوَلَايَةَ الَّتِي تَجْعَلُنِي مُطْمَئِنَّ الْقَلْبِ بِذِكْرِكَ، مُفَوِّضًا أَمْرِي لِحَضْرَتِكَ الْعَلِيَّةِ، مُتَوَكِّلًا عَلَى جَنَابِكَ الْعَلِيِّ، غَنِيًّا بِفَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ عَنْ شِرَارِ خَلْقِكَ، مَحْفُوظًا بِحِفْظِكَ مِنَ الشَّرِّ وَالأَشْرَارِ وَالْبَلاَيَا، مُؤَيَّدًا بِرُوحٍ مِّنْكَ، مُكَرَّمًا بِمَا تَتَوَلاَّنِي بِهِ مِنْ وَلَاياَتِكَ وَإِكْرَامَاتِكَ يَا ذَا الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.َ

ربِّ يَا مُنْزِلَ الْقُرْآنِ، أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنَ الصَّالِحِينَ، فَإِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَتَخْتَارُ، لَا تُسْأَلُ عَمَّا تَفْعَلُ، وَتَفَضَّلْ عَلَيَّ بِوَلَايَتِكَ الْخَاصَّةِ، وَتَتَوَلَّى أَهْلِي، وَأَوْلَادِي وَإِخْوَانِي وَأَحْبَابِي؛ حَتَّى تَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ الْعَظِيمِ فِي قَوْلِكَ: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ) (الحجر: ٤٧).

رَبِّ أَكْرِمْنِي يَا إِلَهِي فِي سَفَرِي وَحَضَرِي وَحَلَِّي وَتَرْحَالِي، وَأَكْرِمْ أَهْلِي وَأَوْلَادِي وَإِخْوَانِي وَأَصْحَابِي وَأَحْبَابِي.

رَبِّ وَاجْعَلْ ذُنُوبَنَا وَسَيِّئَاتِنَا سَيِّئَاتِ مَنْ أَحْبَبْتَ، وَوَفِّقْنَا لِمَا تُحِبُّ، وَاجْعَلْنَا يَا إِلَهِي مِمَّنْ تَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا، وَتَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ، فَأَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَأَنَا عَبْدُكَ الذَّلِيلُ الْمُضْطَرُّ.

رَبِّ أَسْأَلُكَ الشِّفَاءَ مِنَ الأَمْرَاضِ، وَالْعَافِيَةَ مِنَ الآلَامِ، وَالْمُعَافَاةَ مِنْ كُلِّ بَلَاءٍ وَشِدَّةٍ، وَتَيْسِيرَ الرِّزْقِ مِنْ حَيْثُ لَا أَحْتَسِبُ يَا مُجِيبَ الْمُضْطَرِّ إِذَا دَعَـاهُ.

يَا رَبِّ أَسْأَلُكَ فَرَاغَ قَلْبِي مِنَ الاشْتِغَالِ بِسِوَاكَ، وَرَاحَةَ بَدَنِي مِنَ الْعَنَاءِ بِهَمِّ الرِّزْقِ وَخَوْفِ الْخَلْقِ.

وَأَعِذْنِي يَا إِلَهِي بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ، وَتَوَلَّنِي يَا وَلِيُّ بِعَطَايَاكَ وَبِالْبَشَائِرِ، وَقِنِي يَا وَاقٍ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَبَلَاءٍ، وَارْفَعْنِي يَا رَافِعُ إِلَى دَرَجَاتِ الْحُبِّ وَمَنَازِلِ الْقُرْبِ؛ حَتَّى أَكُونَ عَبْدًا صِرْفًا لِذَاتِكَ، فَرِحًا بِفَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، مُقْبِلًا عَلَى جَنَابِكَ الْعَلِيِّ.

(لَا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ) (الأنبياء: ٨٧ - ٨٨).

وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

===========================

من كتاب #أدعية_الغفران_في_شهر_القرآن

للإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم

لمتابعة المزيد عبر صفحة علوم الإمام المجدد:

www.facebook.com/mogadd

==========================

حكمة الصوم عند الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم

الصيام عمل يكسب الصائم رحمة وعزة واستجابة للدعاء، وبذلك يسعد المجتمع وتتحد الكلمة وتصبح الأمة كالأسرة يكون رئيسها والدا عطوفا رحيما واثقا ببنيه وتكون الأمة أبناء بررة واثقين بوالدهم وتلك النتائج مقدماتها القيام بأحكام الشرع الحنيف.