توجه الإمام إلى المدرسة الابتدائية بمدينة المنيا أوائل شهر اكتوبر 1894 الموافق أواخر شهر ربيع الأول لعام 1311، و درس بها مدة عامين دراسين، و كان عمره وقتذاك لا يتجاوز الخامسة و العشرين. و قد أعطى فيها الكثير فى المدرسة تدريساً وفى المسجد مدارسه وتربية للرجال، شهد بذلك الجميع حتى مخالفوه .. رضى الله عنه و أرضاه. و قد أثنت عليه مديرية التربية و التعليم بمحافظة المنيا فى نشرتها الدورية لعام1973م و ذلك بمناسبة مرور مائة عام إنشاء مدرسة المنيا الابتدائية الأميرية (1896-1973م) و التى تسرد فيها أخبار المدرسة منذ إنشائها، فأشارت على صفحة 22 تحت عنوان: زوار المدرسة من العظماء ما يأتى: و من أبرز مدرسيها المرحوم السيد محمد ماضى أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية، كان مدرساً بها سنه 1310 [1]، و يقوم بتدريس اللغة العربية و الدين، و نفاه الإنجليز مدة بالسودان [2] لأسباب سياسة.
و لاقت دعوته القبول من عامة الناس و الإستجابة من كثير من الأغنياء و ذوى الجاه، منهم على باشا شعراوى وحسين باشا سرى و محمد بك موسى عبيد وغيرهم، و استجاب لهذه الدعوةأيضاً مدرس اللغة الفرنسية بالمدرسة وهو المسيو بلنتونى الذى أقبل هو و زوجته على الإسلام و كان له فيما بعد أثر فى إسلام الكثيرين من بلدته بفرنسا.