شارك المقالة:

دُعَاءُ عَرَفَةَ

للإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم

===========================

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِى وَلْيُؤْمِنُواْ بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة: 186).

لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ وَسَعْدَيْكَ, لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِىِّ الْعَظِيمِ.

اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الأَعْظَمِ, الأَحَبِّ إِلَيْكَ, أَنْ تَتُوبَ عَلَىَّ تَوْبَةً نَصُوحًا تُرْضِيكَ, وَأَنْ تَتَجَلَّى لِى بِجَمَالِ أَسْمَائِكَ الْحُسْنَى كُلِّهَا, حَتَّى أَنَالَ أَوْفَرَ قِسْطٍ مِنَ الْعِنَايَةِ, وَالْهِدَايَةِ, وَالْمَعُونَةِ, وَالْفَضْلِ الْعَظِيمِ, وَالإِحْسَانِ, وَالْعَافِيَةِ, وَالسَّعَادَةِ, لِى وَلأَوْلاَدِى, وَإِخْوَانِى وَأَحِبَّائِى وَأَهْلِى, وَأَتَحَصَّنَ بِحُصُونِ الْحَفِيظِ, الْوَاقِى, السَّلاَمِ, الْقَوِىِّ, الْمَتِينِ, الْجَبَّارِ, الْقَهَّارِ, الْمُنْتَقِمِ, شَدِيدِ الْبَطْشِ, وَامْنَحْنِى يَا إِلَهِى تَمْكِينًا فِى الأَرْضِ بِالْحَقِّ تَعْلُو بِهِ كَلِمَتُكَ, وَتَظْهَرُ بِهِ سُنَنُ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وآله وسلم.

إِلَهِى, أَسْأَلُكَ وَلاَيَتَكَ لأَحْبَابِكَ, وَعِنَايَتَكَ لأَوْلِيَائِكَ, وَأَسْأَلُكَ يَا إِلَهِى فَضْلَكَ الْعَظِيمَ, وَرِضْوَانَكَ الأَكْبَرَ, وَوُسْعَةً يَا إِلَهِى لأَرْزَاقِنَا, وَنَسِيئَةً لأَعْمَارِنَا.

إِلَهِى, أَنْتَ الْقَوِىُّ فَقَوِّنَا, وَأَنْتَ الْغَنِىُّ فَأَغْنِنَا عَنْ شِرَارِ خَلْقِكَ يَا اََللهُ, وَأَنْتَ الشَّافِى فَاشْفِنَا شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سِقَمًا, لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ, أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّىَ وَتُسَلِّمَ وَتُبَارِكَ عَلَى حَبِيبِكَ وَمُصْطَفَاكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم, وَأَنْ تَفْتَحَ لَنَا خَزَائِنَ فَضْلِكَ, وَكُنُوزَ إِحْسَانِكَ, وَأَبْوَابَ الْخَيْرِ مِنْ حَيْثُ لاَ نَحْتَسِبُ, أَنْتَ الْقَرِيبُ وَأَنْتَ الْمُجِيبُ.

رَبِّ وَأَيِّدْنِى بِرُوحٍ مِنْكَ, وَاجْعَلْ لِى لِسَانَ صِدْقٍ فِى الآخِرِينَ, وَسَخِّرْ لِى مَا فِى مُلْكِكَ وَمَلَكُوتِكَ, وَوَسِّعْ لِى عَطَايَاكَ, وَبَشِّرْنِى وَأَهْلِى وَإِخْوَانِى, يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ يَا مَنْ (هُوَ اللهُ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ, الْقُدُّوسُ, السَّلاَمُ, الْمُؤْمِنُ, الْمُهَيْمِنُ, الْعَزِيزُ, الْجَبَّارُ, الْمُتَكَبِّرُ, سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ* هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى, يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (الحشر: 23- 24), وَأَنَا الْمُضْطَرُّ الْعَائِذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ, اللاَّئِذُ بِجَنَابِكَ الْعَظِيمِ, يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ, أَنْ تَتَجَلَّى لَنَا بِجَمَالِ وُدِّكَ, وَعَظِيمِ فَضْلِكَ, وَوَاسِعِ مَغْفِرَتِكَ, وَعَمِيمِ كَرَمِكَ, وَسَابِغِ إِحْسَانِكَ, وَسَرِيعِ إِغَاثَتِكَ, وَقَرِيبِ إِجَابَتِكَ, وَامْحُ يَا إِلَهِى تِلْكَ الْفِتَنَ الْمُظْلِمَةَ, بِنُورٍ تُشْرِقُهُ, وَسِرٍّ تُظْهِرُهُ, وَإِكْرَامٍ تُفِيضُهُ, وَرُوحٍ تُمِدُّ بِهَا, تَجْمَعُ يَا إِلَهِى الآرَاءَ الْمُخْتَلِفَةَ, وَالْقُلُوبَ الْمُتَفَرِّقَةَ, وَالأَهْوَاءَ الْمُتَنَافِرَةَ, وَالْحُظُوظَ الْمُتَبَايِنَةَ, حَتَّى يَكُونَ لِلْمُسْلِمِينَ سُلْطَانٌ وَقُوَّةٌ, وَجَمَاعَةٌ تُظْهِرُ بِهِمْ يَا إِلَهِى أَسْرَارَكَ حَتَّى تَرْضَى.

رَبِّ إِنَّك أَمْهَلْتَ الْكَافِرِينَ, وَآتَيْتَهُمْ أَمْوَالاً وَزِينَةً, وَفُنُونًا وَصِنَاعَةًً, رَبَّنَا وَقَدْ أَضَلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ, وَغَيَّرُوا سُنَنَكَ, وَحَكَمُوا بِغَيْرِ مَا أَنْزَلْتَ, وَسَارَعَ فِيهِمْ مَنْ فِى قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ, وَقَلَّدَهُمْ أَهْلُ الْحُظُوظِ, وَأَخْلَصَ لَهُمُ النَّصِيحَةَ الْمُنَافِقُونَ, حَتَّى صَارَ الدِّينُ رَسْمًا, وَدِيسَتْ مَعَالِمُ السُّنَّةِ, وَخَفِيَتْ آثَارُ الْحِكْمَةِ, وَصَارَ الْحَقُّ بَاطِلاً, وَالْبَاطِلُ حَقًّا, وَالضَّلاَلَةُ مَأْلُوفَةً مَعْرُوفَةً, وَالسُّنَّةُ مَجْهُولَةً.

إِلَهِى إِلَهِى, يَا سَرِيعُ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ, أَغِثْنَا بِآيَةٍ كُبْرَى تَجْمَعُ بِهَا شَتَاتَنَا, وَتُقَوِّى بِهَا يَقِينَنَا, وَتُشَوِّقُنَا بِهَا إِلَى حَضْرَتِكَ الْعَلِيَّةِ, وَتُخَوِّفُنَا بِهَا مِنْ مَقَامِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ, بِهَا تُوقِعُ الْحَرْبَ بَيْنَ أَعْدَائِنَا, حَتَّى تُفْنِيَهُمْ يَا مُجِيبَ الْمُضْطَرِّ إِذَا دَعَاهُ, وَتَجْعَلَ لَنَا الدَّائِرَةَ عَلَيْهِمْ, وَالدَّوْلَةَ لَنَا عَلَيْهِمْ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

إِلَهِى إِلَهِى, أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنِى وَأَهْلِى وَأَوْلاَدِى, وَإِخْوَانِى, مُجَمَّلِينَ بِجَمَالٍ خَصَّصْتَهُ لِلْوَافِدِينَ عَلَيْكَ, فَإِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ, تَخْفَى الأَشْيَاءُ وَأَنْتَ الْمُطْلَقُ الَّذِى لاَ تُسْأَلُ عَمَّا تَفْعَلُ, وَلَيْسَ بِعَزِيزٍ عَلَيْكَ سُبْحَانَكَ أَنْ تَجْعَلَنَا -وَإِنْ كُنَّا فِى أَهْلِنَا - مَعَهُمْ. وَأَنْ تَمْنَحَنَا مِنْ الْجَمَالِ الَّذِى مَنَحْتَهُمْ, وَالإِحَسَانِ الَّذِى خَصَّصْتَهُ لَهُمْ.

إِلَهِى إِلَهِى, أَسْعِدْنَا بِمُوَاجَهَةٍ تَتَوَالَى بِهَا عَلَيْنَا الْخَيْرَاتِ, وَتُفَاضُ عَلَيْنَا بِهَا النَّفَحَاتِ وَالْبَرَكَاتِ, وَتُرْفَعُ بِهَا دَرَجَاتُنَا, وَتُعْلِى بِهَا مَقَامَنَا وَقَدْرَنَا, وَتَفْتَحُ لَنَا بِهَا كُنُوزَ اسْمِكَ الْغَنِىِّ الْمُغْنِى, وَخَزَائِنَ اسْمِكَ الْمُعْطِى الْوَهَّابِ, وَتَحْفَظُنَا بِهَا يَا حَفِيظُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَبَلاَءٍ, وَمَرَضٍ وَعَنَاءٍ, وَفَقْرٍ وَغَلاَءٍ.

إِلَهِى إِلَهِى, أَدْخِلْ عَلَى مَوْتَانَا وَمَوْتَى الْمُسْلِمِينَ رَوْحًا وَرَيْحَانًا, وَمَغْفِرَةً وَرِضْوَانًا, وَانْظُرْ يَا رَبِّ لأَهْلِ الْمَوْقِفِ نَظْرَةَ حَنَّانٍ, وَحِفْظًا مِنَ الْبَرْدِ وَالأَمْرَاضِ وَالأَعْدَاءِ. وَاقْبَلْ وَفْدَهُمْ, وَاغْفِرْ ذَنْبَهُمْ, وَاغْسِلْنِى وَاغْسِلْهُمْ مِنَ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبِ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرْدِ, وَبَاعِدْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَطَايَانَا كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ.

يَا مُجِيبَ الدُّعَاءِ, يَا قَرِيبُ, يَا وَدُودُ, يَا مُعْطِى, يَا وَهَّابُ, يَا اََللهُ, يَا اََللهُ, يَا اَللهُ.

الْغَوْثَ, الْغَوْثَ, الْغَوْثَ, مِنْ مُذْنِبٍ ضَالٍّ جَاهِلٍ, غَرِيبٍ يَتِيمٍ, ذِى عَائِلَةٍ, ذَلِيلٍ ضَعِيفٍ, تَعْلَمُ ظَاهِرَهُ وَبَاطِنَهُ. يَا إِلَهِى, أَسْتَغِيثُ بِجَنَابِكَ أَنْ تَحْفَظَنِى مِنَ الْمَعْصِيَةِ وَالْمَصَائِبِ, وَتَحْفَظَ أَوْلاَدِى, وَأَهْلِى, وَإِخْوَانِى, وَأَصْحَابِى وَأَحْبَابِى, وَالْمُسْلِمِينَ يَا اََللهُ, يَا اََللهُ, يَا اََللهُ.

إِلَهِى, أَصْبَحْتُ وَأَمْسَيْتُ, وَلَيْسَ لِى مَنْ أَنْتَصِرُ بِهِ, وَأَسْتَعِينُ بِهِ إِلاَّ جَنَابَكَ الأَعْظَمَ, وَهَا أَنَا يَا مَوْلاَىَ أَسْتَجِيرُ وَأَسْتَغِيثُ فَتَدَارَكْنِى, فَقَدْ شَغَلَ قَلْبِى حَادِثٌ مِنْ حَوَادِثِ الدُّنْيَا فَالْتَفَتَ إِلَيٍِْهِ قَلْبِى, وَلاَ قُدْرَةَ لِى عَلَى صَرْفِهِ عَنْهُ, فَاصْرِفْهُ عَنِّى بِعَامِلِ حَنَانِكَ, وَأَدِمْ عَلَىَّ مَا عَوَّدْتَنِى بِاللُّطْفِ الْخَفِىِّ.

إِلَهِى, يَا مُسَبِّبَ الأَسْبَابِ, يَا مُجِيبَ الْمُضْطَرِّ إِذَا دَعَاهُ, أَيِّدْنِى يَا إِلَهِى بِمَا أَيَّدْتَ بِهِ مَنْ أَقَمْتَهُمْ حُجَّةً لَكَ ظَاهِرِينَ مَنْصُورِينَ, وَأَمِدَّنِى يَا إِلَهِى بِرُوحٍ مِنْكَ, وَاعْصِمْنِى مِنَ النَّاسِ, وَحَصِّنِّى بِحُصُونِ الْحَفِيظِ الْهَادِى, النُّورِ, الْبَدِيعِ, الْوَاقِى, الْوَالِى, الْحَمِيدِ, الشَّافِى, مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِى تُوجِبُ النِّقَمَ, وَأَعِذْنِى يَا حَىُّ يَا قَيُّومُ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِى تُغَيِّرُ النِّعَمَ, وَأَعِذْنِى مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِى تَهْتِكُ الْحُرَمَ, وَاجْعَلْنِى يَا إِلَهِى هَادِيًا مَهْدِيًّا, رَاضِيًا مَرْضِيًّا.

رَبِّ تَوَلَّنِى بِعَوَاطِفِ الإِحْسَانِ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّى, وَاقْبِضْ رُوحِى بِيَمِينِكَ الْمُقَدَّسَةِ, وَأَشْهِدْهَا يَا إِلَهِى جَمَالَكَ الْعَلِىَّ, حَتَّى تَخْرُجَ مُشْتَاقَةً رَاغِبَةً, فَرِحَةً مُسْتَبْشِرَةً, وَاجْعَلْ قَبْرِى يَا إِلَهِى رَوْضَةً مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ, وَثَبِّتْ يَا إِلَهِى قَلْبِى عَلَى الْحَقِّ, وَابْعَثْنِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَحْفُوفًا بِالرَّوْحِ وَالرَّيْحَانِ, عَلَى بُرَاقِ إِكْرَامِكَ, فَرِحًا بِالْبَشَائِرِ الَّتِى تَتَوَالَى عَلَى عُبَيْدِكَ حَتَّى أَلْقَاكَ, وَاجْعَلْ يَا إِلَهِى عَظِيمَ فَضْلِكَ وَجَمِيلَ إِحْسَانِكَ, وَوَاسِعَ كَرَمِكَ وَحَقِيقَةَ بِرِّكَ, عَلَى عَبْدِكَ الْمِسْكِينِ يَوْمَ لِقَائِكَ، وَأَسْعِدْنِى يَا إِلَهِى بِأَنْ تُشْهِدَنِى الْجَمَالَ الْحَقِيقِىَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ, فِى أَهْلِى وَوَالِدَىَّ وَأَوْلاَدِى وَإِخْوَتِى وَإِخْوَانِى, خُصُوصًا مَنْ أَعَنْتَنِى بِهِمْ عَلَى عَمَلِ مَا تُحِبُّ, وَمَنْ شَرَحْتَ صَدْرِى بِهِمْ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

وَامْنَحْنِى يَا مُعْطِى يَا وَهَّابُ مَا أَنْتَ أَهْلٌ لَهُ مِنَ الْوُسْعَةِ فِى دِينِى وَدُنْيَاىَ, وَمَالِى وَأَوْلاَدِى وَأَهْلِى, مَا أَكُونُ بِهِ آمِنًا عَلَى دِينِى, وَعَلَى نَفْسِى, وَعَلَى دُنْيَاىَ, وَأَهْلِى, وَأَوْلاَدِى, مِمَّا يَضُرُّ, أَوْ يُغَيِّرُ, أَوْ يَحْجُبُ عَنِ الإِقْبَالِ عَلَى حَضْرَتِكَ الْعَلِيَّةِ.

وَأَسْعِدْنِى يَا إِلَهِى بِرَوْحِ الْمَعْرِفَةِ, وَرَيْحَانِ الْيَقِينِ الْحَقِّ فِى الدُّنْيَا, وَرَوْحِ الأَمْنِ, وَرَيْحَانِ الْفَوْزِ فِى الْبَرْزَخِ, وَرَوْحِ نَوَالِ الْعِنْدِيَّةِ وَرَيْحَانِ الْمُوَاجَهَةِ فِى الآخِرَةِ.

وَاجْعَلْنِى يَا إِلَهِى فِى النَّشْأَةِ الأُخْرَى مُجَمَّلاً بِكَمَالِ الرِّضْوَانِ الأَكْبَرِ, فِى جِوَارِ الْمُرَادِ الأَكْبَرِ, عَلَى مَنَابِرِ النُّورِ فَوْقَ عَرْشِكَ, قُدَّامَ جَنَابِكَ الْعَلِىِّ, يَا مُعْطِى يَا وَهَّابُ, وَاجْعَلْنِى وَأَهْلِى وَأَوْلاَدِى وَإِخْوَانِى بِأَعْيُنِكَ الْجَمِيلَةِ فِى جَمِيعِ أَدْوَارِى وَتَنَقُّلاَتِى.

رَبِّ ظَلَمْتُ نَفْسِى, وَعَمِلْتُ السُّوءَ, وَهَا أَنَا يَا مَوْلاَىَ تُبْتُ إِلَيْكَ فَاقْبَلْ تَوْبَتِى, وَأَنَبْتُ إِلَيْكَ وَأَنْتَ التَّوَّابُ الْكَرِيمُ. إِلَهِى تَفَضَّلْ عَلَى الْعَبْدِ الْمِسْكِينِ بِحَنَانِ رَحْمَتِكَ, حَتَّى أَفُوزَ بِجَمَالِ قَوْلِكَ: (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِى أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِى كَانُوا يُوعَدُونَ) (الأحقاف: 16).

إِلَهِى, أَعِذْنِى بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ مِنْ مُخَالَفَةِ أَمْرِكَ, وَمِنْ مُخَالَفَةِ سُنَّةِ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وآله وسلم. رَبِّ وَوَفِّقْنِى لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ مِنَ الأَعْمَالِ وَالأَقْوَالِ وَالأَحْوَالِ.

إِلَهِى, أَعِذْنِى مِنْ أَنْ تَرَانِى حَيْثُ تَكْرَهُ, وَأَعْذْنِى مِنْ أَنْ تَفْقِدَنِى حَيْثُ تُحِبُّ أَنْ تَرَانِى.

أَنْتَ الْفَاعِلُ الْمُخْتَارُ, لاَ تُسْأَلُ عَمَّا تَفْعَلُ, أَسْأَلُكَ مَا أَنْتَ أَهْلٌ لَهُ, فَإِنِّى وَحَقِّكَ إِنَّمَا أَسْأَلُكَ الْمَزِيدَ رَجَاءً فِى فَضْلِكَ الْعَظِيمِ, وَنُعْمَاكَ الْعَمِيمَةِ, وَرَحْمَتِكَ الْوَاسِعَةِ, وَإِنِّى يَا مَوْلاَىَ وَلَكَ الْحَمْدُ, وَلَكَ الشُّكْرُ, وَلَكَ الثَّنَاءُ الْجَمِيلُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُذَكِّرَنِى نُعْمَاكَ عَلَىَّ, وَأَعِنِّى عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ, وَمِنْ نِسْيَانِ مَا أَوْجَبْتَهُ عَلَىَّ, وَمِنَ الْعَمَلِ بِمَا لاَ تُحِبُّ وَتَرْضَى.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ جَمَّلْتَ مَنْ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنْكَ الْحُسْنَى, وَأَعَنْتَهُمْ فَلَبَّوْكَ. وَهَا أَنَا يَا إِلَهِى, وَحَقِّكَ, وَإِنْ بَعُدَ بِى شَأْنٌ مِنَ الشُّؤُونِ, فَإِنَّ قَلْبِى وَرُوحِى يُسَارِعَانِ إِلَى هَاتِيكَ الْمَشَاهِدِ, فَأَسْبَحُ بِنَفْسِى فِى مَلَكُوتِكَ. وَاجْعَلْ لِى وَقْفَةً عَلَى عَرَفَاتِ مَعْرِفَتِكَ, حَتَّى أَكُونَ مِمَّنْ أَقْبَلُوا عَلَى حَضْرَتِكَ, وَوَصَلُوا بِكَ إِلَى مَنَازِلِ رِضْوَانِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

وَأَكْرِمْنِى وَأَهْلِى, وَأَوْلاَدِى, وَإِخْوَانِى, وَالْمُسْلِمِينَ بِمَا أَنْتَ أَهْلٌ لَهُ مِنَ الْحِفْظِ وَالسَّلاَمَةِ وَالْعَافِيَةِ, وَأَكْرِمْ بِى أَهْلِى وَإِخْوَانِى وَالْمُسْلِمِينَ.

اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ يَا مُجِيبَ الدُّعَاءِ أَنْ تَتَفَضَّلَ عَلَىَّ بِمِنَنِكَ مِنَ الْفِقْهِ فِى دِينِكَ سُبْحَانَكَ, وَالْحِكْمَةِ, وَالْمَوْعِظَةِ, وَانْشِرَاحِ الصَّدْرِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى, وَالْمَعُونَةِ وَالتَّوْفِيقِ لِمَا يُقَرِّبُ إِلَيْكَ سُبْحَانَكَ, اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى حَبِيبِكَ وَمُصْطَفَاكَ وَآلِهِ وَسَلِّمْ.

وَنَجِّحْ مَقَاصِدَنَا, وَبَلِّغْنَا آمَالَنَا, وَبَشِّرْنَا فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ, وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنْكَ الْحُسْنَى يَا ذَا الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.

وَأَسْأَلُكَ يَا اََللهُ أَنْ تَحْفَظَنِى مِنْ سُلْطَانِ شَهْوَتِى, وَحُجُبِ غَفْلَتِى, وَمُقْتَضَى حَيَوَانِيَّتِى, وَظُلْمَةِ إِبْلِيسِيَّتِى, حِفْظًا بِهِ أَكُونُ نَاظِرًا لِجَنَابِكَ بِعُيُونٍ تَهَبُهَا مِنْكَ, سَامِعًا لِخِطَابِكَ الْمُقَدَّسِ بِسَمْعٍ تَهَبُهُ مِنْكَ, حَتَّى لاَ أَسْمَعَ إِلاَّ بِكَ سُبْحَانَكَ, وَاجْعَلْنِى فِى رِيَاضِ وَلاَيَتِكَ, وَفَسِيحِ عِنَايَتِكَ, وَنَعِيمِ إِحْسَانِكَ, وَوَاسِعِ فَضْلِكَ, حَتَّى أَكُونَ يَا إِلَهِى كَنْزَ غِنًى لأَحْبَابِكَ, وَنُورَ هُدًى لأَوْلِيَائِكَ, وَفَيْضَ وُدٍّ لِلْمُخْلَصِينَ مِنْ عِبَادِكَ. وَاجْعَلْنِى يَا إِلَهِى حَرْبًا عَلَى أَعْدَائِكَ, وَسِلْمًا لِلْمُسْلِمِينَ, وَسُرُورًا لِجَمِيعِ إِخْوَانِى, وَانْفَعْنِى وَانْفَعْ بِى, وَعَلِّمْنِى وَعَلِّمْ بِى, وَاغْنِنِى وَاغْنِ بِى, إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ, وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

يَا حَىُّ يَا قَيُّومُ, يَا ظَاهِرًا بِجَمَالِكَ الْجَلِىِّ لِمَنْ وَاجَهْتَهُمْ أَزَلاً, وَوَالَيْتَهُمْ بِعِنَايَتِكَ يَا وَلِىُّ, أَسْأَلُكَ أَنْ تَمْنَحَنِى الإِقْبَالَ بِالإِخْلاَصِ لِحَضْرَتِكَ, وَالْقَبُولَ بِالتَّسْلِيمِ مِنْكَ وَعَنْكَ, وَالْحِفْظَ وَالْوِقَايَةَ يَا إِلَهِى مِنَ الإِخْلاَدِ إِلَى الأَرْضِ, وَالسَّلاَمَةَ يَا إِلَهِى مِنَ الْمَعْصِيَةِ وَأَسْبَابِهَا. إِلَهِى تَفَضَّلْ عَلَىَّ بِمَا أَنْتَ أَهْلٌ لَهُ, وَإِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَهْلاً لَهُ, فَإِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَتَخْتَارُ, وَلاَ تُسْأَلُ عَمَّا تَفْعَلُ.

أَسْأَلُكَ يَا إِلَهِى أَنْ تَكْتُبَ الإِيمَانَ فِى قَلْبِى, وَتُزَيِّنَهُ فِيهِ, وَتُؤَيِّدَنِى بِرُوحٍ مِنْكَ, حَتَّى تَقْوَى جَوَاذِبُ عِنَايَتِكَ بِى, وَتَتَوَالَى عَوَاطِفُ حَنَانَتِكَ عَلَىَّ, وَتُفَاضُ سَوَابِغُ نُعْمَاكَ يَا حَىُّ يَا قَيُّومُ.

اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الأَعْظَمِ الأَحَبِّ إِلَيْكَ, الطُّهْرِ الطَّيِّبِ الطَّاهِرِ, يَا مَنْ قُلْتَ: (إِنِّى أَنَا اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا أَمْرِى كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ) يَا مَنْ قُلْتَ: (إِنَّنِى أَنَا اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِى) (طه: 14) يَا مَنْ أَنْتَ فِى السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِى الأَرْضِ إِلَهٌ, أَسْأَلُكَ إِقْبَالاً بِكَ عَلَيْكَ سُبْحَانَكَ, وَقَبُولاً مِنْكَ لِى.

إِلَهِى, كَبِرَتْ سِنِّى, وَضَعُفَتْ قُوَّتِى, وَتَحَقَّقَتْ عَيْلَتِى, وَكَثُرَتْ عِيَالِى. وَأَنْتَ وَلِيِّى وَحَسْبِى, لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ, تَوَلَّنِى يَا وَلِىَّ الْمُؤْمِنِينَ, وَلاَيَةً تَكُونُ بِهَا يَا إِلَهِى مَعَالِمَ بَيْنَ عَيْنَىَّ, فَأَشْهَدَ وَجْهَكَ الْجَمِيلَ حَيْثُ وَلَّيْتُ وَجْهِى, وَأَيَادِيكَ سَابِغَةً عَلَىَّ, وَنُعْمَاكَ وَاصِلَةً إِلَىَّ, وَأَنْوَارَكَ مِنْ لَدُنْكَ مُتَّصِلَةً بِى.

إِلَهِى, أَنْتَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ, أَسْعِدْنِى بِالْحُبِّ الصَّادِقِ مِنْكَ لِى, وَلَكَ مِنْكَ لِى يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ, وَهَبْ لِى إِلَهِى خَشْيَةَ الْعُلَمَاءِ, وَآدَابَ الْعَارِفِينَ, وَشَوْقَ الْمُشَاهِدِينَ, وَأُنْسَ الْمَحْبُوبِينَ, وَقُرْبَ الْمُنِيبِينَ, وَإِخْبَاتَ الرَّاسِخِينَ, وَخُلَّةَ الْمُقَرَّبِينَ. وَاجْعَلْنِى يَا إِلَهِى نُورًا مُشْرِقًَا فِى سَمَاءِ الدَّلاَلَةِ عَلَيْكَ, وَنَجْمًا طَالِعًا فِى أُفُقِ حَبِيبِكَ وَمُصْطَفَاكَ صلى الله عليه وآله وسلم, وَتَوَلَّ قَبْضَ رُوحِى بِيَمِينِكَ, وَامْنَحْنِى مَزِيدَ الشَّوْقِ إِلَيْكَ عِنْدَ مُفَارَقَتِى لِلدُّنْيَا, وَأَكْرِمْنِى بِالْبَشَائِرِ, حَتَّى أَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا فَرِحًا بِلِقَائِكَ, شَاكِرًا لأَنْعُمِكَ, ذَاكِرًا بِكَ سُبْحَانَكَ.

إِلَهِى, وَتَوَلَّ أَوْلاَدِى وَأَهْلِى وَإِخْوَانِى بِالْعِنَايَةِ وَالاسْتِقَامَةِ وَالْكَرَامَةِ, وَاحْفَظْنِى وَإِيَّاهُمْ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا, وَمِنْ أَهْلِ الشَّرِّ, أَنْتَ الْوَلِىُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ.

لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ, وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِىِّ الْعَظِيمِ, أَعِنِّى عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ يَا وَلِىَّ الْمُؤْمِنِينَ, وَاشْفِنَا وَاشْفِ مَرْضَانَا وَمَرْضَى الْمُسْلِمِينَ شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سِقَمًا, وَأَرِحْنِى وَارْحَمْنَا, وَارْحَمْ مَوْتَانَا وَمَوْتَى الْمُسْلِمِينَ.

رَبِّ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى, يَا مَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ, أَنْ تُكْرِمَ عَبْدَكَ الْمِسْكِينَ بِالْعَفْوِ وَالْعَافِيَةِ وَالْمَغْفِرَةِ, بِجَمَالِ الإِخْلاَصِ لِذَاتِكَ, وَبِنُورِ الصِّدْقِ فِى عِبَادَتِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

إِلَهِى, أَعْتَرِفُ بِظُلْمِى لِنَفْسِى, وَبِسُوءِ فِعْلِى, وَبِمُسَارَعَتِى فِيمَا أَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ يُرْضِيكَ غَفْلَةً مِنِّى, وَهَا أَنَا يَا اََللهُ تُبْتُ فَاقْبَلْ تَوْبَتِى, وَأَنَبْتُ فَاقْبَلْ إِنَابَتِى, وَأَذْهِبْ حَزَنِى وَحِرْصِى.

إِلَهِى, ظُلْمِى لِنَفْسِى وَارْتِكَابِى مَا لاَ يُرْضِيكَ سُبْحَانَكَ لَمْ يَكُنْ يَضُرُّكَ بِشَىْءٍ, وَأَنْتَ الْعَلِىُّ الْكَبِيرُ, وَلَكِنَّهُ يَا لَطِيفُ يَا رَءُوفُ أَحْزَنَنِى, وَكَادَتْ نَفْسِى وَحَقِّكَ تُزْهَقُ مِنْ خَوْفِكَ, لَوْلاَ يَقِينِى الْحَقُّ بِأَنَّكَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ, الْعَفُوُّ التَّوَّابُ الْكَرِيمُ, فَاقْبَلْ يَا غَفُورُ يَا تَوَّابُ تَوْبَةَ نَادِمٍ عَلَى سُوءِ أَعْمَالِهِ, خَائِفٍ مِنْ عُقُوبَةِ مَوْلاَهُ الْكَرِيمِ الَّذِى أَسْبَغَ نُعْمَاهُ, وَأَجْزَلَ عَطَايَاهُ فَضْلاً وَكَرَمًا.

رَبِّ آنِسْ قَلْبِى بِمَا يَطْمِئِنُّ بِهِ مِنْ ذِكْرِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ, بِإِسْبَاغِ عَطَايَاكَ, وَمِنَحِ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ, وَفَتْحِكَ الْقَرِيبِ, وَنَصْرِكَ الْمُبِينِ. إِنَّ قَلْبِى مُوقِنٌ وَحَقِّكَ بِفَضْلٍ عَاجِلٍ تَهَبُهُ لِعَبْدِكَ الْمِسْكِينِ, وَصَدْرِى مُنْشَرِحٌ بِسَرِيعِ إِحْسَانٍ تَتَفَضَّلُ بِهِ عَلَى الْعَبْدِ الذَّلِيلِ. فَأَغْنِنِى يَا إِلَهِى بِنَجَاحِ قَصْدِى, وَتَيْسِيرِ مَطَالِبِى, وَتَدَارَكْنِى يَا خَفِىَّ الأَلْطَافِ بِحَنَانٍ، وَوُدٍّ, وَلُطْفٍ مِنْ حَيْثُ لاَ أَحْتَسِبُ, تُعِينُنِى بِهَا يَا مُعِينُ عَلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى مِنْ صَالِحِ الأَعْمَالِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

(إِنِّى تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ رَبِّى وَرَبِّكُمْ, مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا, إِنَّ رَبِّى عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (هود: 56).

اللَّهُمَّ أَنَا الْمُضْطَرُّ إِلَى حَضْرَتِكَ, وَأَنْتَ سُبْحَانَكَ تُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاكَ فَاسْتَجِبْ لِى. كَثُرَتْ ذُنُوبِى وَخَطَايَاىَ, وَلاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ, لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ.

يَا حَىُّ يَا قَيُّومُ, يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ, أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الأَعْظَمِ الأَحَبِّ إِلَيْكَ الْمُقَدَّسِ, أَنْ تَهَبَ لِى مَوَاهِبَ الأَخْيَارِ, وَأَنْ تُبَدِّلَ الْمِحَنَ وَالإِحَنَ بِالْمِنَنِ وَالْمِنَحِ, وَأَنْ تَشْرَحَ صَدْرِى, وَتُيَسِّرَ أَمْرِى, وَتُبَلِّغَنِى آمَالِى فِى دِينِى وَدُنْيَاىَ وَآخِرَتِى يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

                                               (لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ, فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِى الْمُؤْمِنِينَ).

وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

===========================

من كتاب #لبيك_اللهم_لبيك

للإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم

رأى الإمام المجدد السيد محمد ماضى أبو العزائم فى ليلة النصف من شعبان

كان أصحاب رسول الله ﴿ صلى الله عليه وآله وسلم﴾ يجتمعون فى هذه الليلة ويصلون مائة ركعة فى جماعة وكل ركعة يقرؤون سورة (قل هو الله أحد) عشرات مرات ، فيكون مجموعها ألف مرة وكانوا يلتمسون فيها الخير .