يقول الشيخ محمد الفحام شيخ الأزهر الأسبق رضى الله عنه :
[ لقد عاصرت فى شبابى فترة من فترات حياة الإمام أبى العزائم، فلمست عن قرب جهاده فى إعلاء كلمة الدين، وأسلوبه الحكيم فى معالجة الأمور بما يجب أن يكون عليه العلماء المرشدون، والأئمة الصالحون.
وسيرة الإمام محمد ماضى أبى العزائم تعتبر نبراسا للشباب، ومنارا للجيل يسير على هديها فيعبر الطريق إلى الحق.
وإن جهود الإمام أبى العزائم فى إرساء قواعد التصوف على أساس سليم منزه مما علق به من شوائب، وجهوده فى لم شعث الأمة، والتنبيه إلى مخاطر الحزبية البغيضة، وتوجيه نصائحه إلى الزعماء، ودوره فى ثورة 1919م وفى أعقابها، ثم دوره الفعال فى مسألة الخلافة الإسلامية، ما يشهد لهذا الرجل بأن يكون فى طليعة المجاهدين الذين لا يسألون عن جهادهم أجرا، ولا عن عملهم شكراً ].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الموسوعة الذهبية جـ 34 ص 302).