إن لفظة (أبو العزائم) كنية خاصة بالإمام استنبطها مشايخه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وآثار السلف الصالح وكنوه بها، ولم يسبق لأحد من أفراد أسرته أو أقاربه أن كنى بهذ الكنية. واحتفظ رضوان الله بها لنفسه ولأولاده من صلبه من بعده، وذلك كما يتضح من خطاب الإمام بتاريخ 11 رمضان 1351هـ لسماحة السيد عبد الحميد البكرى شيخ مشايخ الطرق الصوفية وقتذاك، ونذكر من الخطاب ما يخص هذا الموضوع:
........... وإنى ألفت نظر سماحتكم أن لفظة (أبى العزائم) كنيتى خاصة، ولم يسبق لأفراد أسرتى أن يكون واحد منهم مكنى بهذه الكنية إلا أنا. وإنى أحتفظ بها فلا أبيح لأحد أن يكنى بها إلا أولادى [1]، ولا أرضى أن يكون أسماً من معنى الكنية لغير طريقى هذا الذى استنبطته مشايخى من كتاب الله وسنة رسوله وآثار السلف الصالح وكنونى به خصوصاً فى هذا العصر الذى كثرت فيه البدع وانتشرت فيه الفتن واندرست فيه معالم الكتاب والسنة.
وأحتفظ بكامل حقوقى أمام سماحتكم.. والله أسأل أن يزيل بكم البدع المضلة ويحيى بكم السنن التى درست، ويساعدكم على نصرة الدين وإعطاء كل ذى حق حقه إنه مجيب الدعاء.
خديم الفقراء
محمد ماضى أبو العزائم
[1] أولاد الإمام من صلبه.